هبوط الأسهم الأمريكية- مخاوف الانتخابات وكورونا تضغط على السوق

في ختام أسبوع شهد تراجعا ملحوظا، وهو الأسوأ منذ ذروة موجة البيع في شهر مارس، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم على انخفاض، حيث خيمت حالة من فقدان الثقة على أوساط المستثمرين، وذلك في ظل التراجعات التي منيت بها أسهم شركات التكنولوجيا ذات التقييمات المرتفعة، والزيادة القياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى المخاوف المتصاعدة بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة.

يبدو أن الجائحة تقترب من استنزاف القدرة الاستيعابية للمستشفيات الأمريكية، خاصة بعد أن تخطت أعداد الإصابات حاجز التسعة ملايين حالة، بينما تزيد احتمالات فرض المزيد من القيود واسعة النطاق لمكافحة جائحة كوفيد-19 في أوروبا من حدة المخاوف بشأن مستقبل التعافي الاقتصادي العالمي.

وفي هذا السياق، صرح بيت سانتورو، مدير محفظة الأسهم لدى كولومبيا ثريدنيدل في بوسطن، قائلاً: "نحن على بعد يومين فقط من الانتخابات الرئاسية، ولا يرغب المستثمرون في أن يتفاجأوا بأي نتائج غير متوقعة."

تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز قد انخفض بنحو 9.7 بالمئة منذ أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في أوائل شهر سبتمبر، وذلك في أعقاب موجة صعود قادتها شركات التكنولوجيا العملاقة، إلا أن النتائج التي أعلنت عنها هذه الشركات خلال الأسبوع الجاري لم ترق إلى مستوى التوقعات المفرطة في التفاؤل.

كما شهد سعر سهم شركة أبل انخفاضا حادا بعد الإعلان عن أكبر تراجع في المبيعات الفصلية لهاتف آيفون منذ عامين، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى تأخر إطلاق الهواتف الجديدة المزودة بتقنية الجيل الخامس.

وبالمثل، انخفض سعر سهم شركة أمازون دوت كوم بعد أن توقعت الشركة ارتفاعا كبيرا في التكاليف نتيجة لجائحة كوفيد-19، في حين شهد سهم فيسبوك انخفاضا ملحوظا بعد التحذيرات من صعوبات محتملة في عام 2021.

من جانبه، أوضح ديفيد بانسن، مدير الاستثمار لدى مجموعة بانسن في نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا، أن "جميع هذه الأسماء سيتم إعادة تقييمها في نهاية المطاف، إذ أن قيمتها الحالية تبعث على السخرية. ولكن يبقى السؤال: متى سيحدث ذلك؟ وما هو السعر الفلكي الذي سيتم إعادة تقييمها بناءً عليه؟"

وفي ختام التعاملات، تراجع المؤشر داو جونز بمقدار 153.83 نقطة، أي بنسبة تعادل 0.58 بالمئة، ليصل إلى مستوى 26505.28 نقطة. كما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 39.94 نقطة، أو ما يعادل 1.21 بالمئة، مسجلا 3270.17 نقطة. أما المؤشر ناسداك، فقد انخفض بمقدار 274 نقطة، أو بنسبة 2.45 بالمئة، ليغلق عند مستوى 10911.59 نقطة.